20 لوحة جسدت إبداعات الشباب في التصوير والفنون التشكيلية –

سجل معرض الصور والفنون التشكيلية لمسابقة الأندية للإبداعات الشبابية الذي استمر لمدة يومين إقبالا كبيرا من المهتمين بالفنون التشكيلة والإبداعات الشبابية في مجالات التصوير الضوئي، حيث افتتح المعرض أمس الأول تحت رعاية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر وبحضور سعادة عزيز بن سالم الحسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر وخليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي وهشام بن سالم السناني المدير العام المساعد نائب رئيس اللجنة وعدد من الأعضاء والمهتمين، وذلك بساحة جراند مول مسقط.. وقام سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر والحضور بمشاهدة الإنتاجات التي أكدت أهمية مسابقة الأندية للإبداعات الشبابية ودورها الإيجابي في الكشف عن المواهب الواعدة في مختلف الأندية الرياضية بالسلطنة، حيث بدأ التجول بعرض مرئي لأنشطة المسابقة في مراحلها المختلفة وعرض نماذج من الإبداعات الشبابية من الجنسين في مختلف مجالات المسابقة بعدها أطلع راعي الحفل والحضور على بعض اللوحات التي جسدت إبداعات الشباب في مجال التصوير الضوئي والتي تنوعت بين تصوير الطبيعة وتصوير الوجوه، ثم شاهد والحضور عرضا حيا للرسم من قبل طفلين لم يتعديا الثامنة من العمر وهما الموهبتان عبدالرحمن بن سالم العيسائي وروضة بنت صالح الجهضمية، ثم انتقل لسماع موهبة جديدة في مجال التعليق والذي جسده الطفل معاذ بن خليفة العيسائي الذي يتمتع بصوت واعد في مجال التعليق الرياضي، ثم انتقل راعي الحفل والحضور إلى صور الفنون التشكيلية التي جسدت عددا من المناظر الطبيعية والوجوه والتراثيات مؤكدة بذلك أهمية المسابقة في احتضان الشباب وإبراز مواهبهم المختلفة.
الاهتمام بالمواهب

وبعيد انتهاء حفل الافتتاح أكد سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي في البداية نتقدم بجزيل الشكر لوزارة الشؤون الرياضية الجهة الداعمة والراعية لهذا النوع من المسابقات والتي خرجت من الجانب الرياضي ودخلت إلى الجوانب الشبابية وإبداعاتها في مختلف المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية، وما هو جيد أن هذه المسابقات تمت من خلال الأندية الرياضية التي مهدت للأندية الاهتمام بالبعد الثاني الذي ينبغي أن تهتم به وهو البعد الشبابي واحتواء الشباب في مختلف مجالات الإبداع الشبابي، وهي جوانب مهمة وتجسد الاهتمام بكافة المواهب المختلفة وبالتالي إعطاؤها الحق الكافي الذي يعمل على تشجيعها واستمرارها بما يسهم في ظهورها إلى العيان ومن ثم تطويرها لتصبح أكثر قدرة على المشاركة في مختلف المسابقات العربية والإقليمية والدولية وبالتالي فالاهتمام بها من قبل وزارة الشؤون الرياضية ومن خلال مظلة الأندية اعتقد انه نجاح جيد، واطلعنا على مجموعة من الأعمال التي مرت عبر مراحل تقييم وفرز بدأت على مستوى الأندية ثم على مستوى كل محافظة وانتقلت إلى التقييم على مستوى السلطنة، وهي نتاجات جد رائعة والجميل أنها تتناول فئات عمرية مختلفة بدأت بالناشئة والشباب، مؤكدا أن الاهتمام بالناشئة سيقود إلى نجاحات اكبر مع الوقت، ونحن بدورنا نثمن ونحيي جهود وزارة الشؤون الرياضية ونشد على أيديهم للاستمرار في رعاية هذا النوع من الإبداعات لما لها من أهمية ليس فقط على الجانب الترفيهي وإنما على مستوى الجوانب الاقتصادية.
وأضاف من خلال الإبداعات الشبابية ومشاركة حوالي 43 ناديا من أندية السلطنة اعتقد أن هذا الرقم جيد جدا، ونحن على يقين أن هناك جهودا كبيرة تبذل من وزارة الشؤون الرياضية لإقناع الأندية لإدخال هذا النوع من المجالات الشبابية من خلال طرح عدد من المسابقات التي تمر عبر الأندية لتأخذ حظها مثلما أخذت الأنشطة الرياضية حظا من الاهتمام نتيجة الجماهيرية الكبيرة والحضور الجماهيري المميز عند إقامة أي نشاط رياضي، لذلك لا بد ألا نغفل الدور المجتمعي للأندية الرياضية لأنها نابعة من المجتمع وطرح هذا النوع من المسابقات هو أيضا جانب مهم من مسؤوليات الأندية تجاه الشباب، وبالتالي على وزارة الشؤون الرياضية أن تقوم بدعم اكبر لهذه الأندية الرياضية من خلال رصد الجوائز القيمة التي كما سمعنا أن الوزارة تقوم بدعمها بشكل كامل والمطلوب من الأندية إيجاد الدعم المعنوي لهذه المسابقات.
وأوضح أن الشباب ومثل ما قال حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه- هم صناع التنمية وهدفها وحضورهم في مثل هذا النوع من المسابقات يعطي رسالة للحكومة والمجتمع أنهم موجودون ومتفاعلون مع المجتمع وبالتالي يدفعون المؤسسات الحكومية ومجالس الشورى وغيرها للاهتمام بهذه الفئة، ونحن كمجلس منتخب من المجتمع علينا دور كبير في الاهتمام بتطلعات الشباب من خلال لجنة الشباب والموارد البشرية التي قمنا من خلالها هذا العام بدراسة جانبين مهمين أولهما التعمين في الوظائف الإشرافية والقيادية والجانب الثاني الذي نعمل عليه هو تمكين الشباب للمساهمة في التنمية المستدامة وهذا استجابة لأهمية دور الشباب في المجتمع، وفي ختام حديثه أثنى على الدور الكبير الذي تقوم به مجالس الأندية التطوعية لخدمة الشباب. تطوير طاقات الشباب

من جانبه قال سعادة عزيز بن سالم الحسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر المسابقة من المسابقات المهمة التي تشكر وزارة الشؤون الرياضية على إقامتها وتنفيذها لما لها من أهمية في تعزيز الجوانب الإبداعية لدى الشباب واحتضانهم بشكل يسهم في تطوير مواهبهم وتوجيه طاقاتهم بشكل إيجابي، وما شاهدناه في المعرض من صور ولوحات فنية على مستوى السلطنة يؤكد أهمية هذه المسابقة في تعزيز قدرات الشباب، والحقيقة نتمنى استمرارية هذه المسابقات كونها المدخل الحقيقي لتطوير إبداعات الشباب واكتشاف المواهب. وأضاف بان هذا النوع من المسابقات التي تضمها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي تعزز الدور الذي تقوم به الأندية في احتضان الشباب ورعايتهم، وبالتالي يعود دورها لتصبح مركزا مهما في المجتمع بما تقوم به من دور بارز في توفير البيئة الممكنة والداعمة والراعية للشباب ليس في المجال الرياضي فحسب بل يتعدى ذلك ليشمل مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية عبر مجالاتها الإبداعية المختلفة، وبالتالي يستفيد منها كل شرائح المجتمع، مؤكدا على أهمية الحوافز التي تقوم بها وزارة الشؤون الرياضية بدعم جوائز المسابقات المختلفة بما يحفز الشباب والأندية على السواء في المشاركة في مختلف المسابقات التي تنظمها الوزارة. وأوضح لقد أصبحت السلطنة بلدا منتجا للمواهب ومن خلال مجلس الشورى نسعى جاهدين إلى البحث عن إنشاء بنك لرعاية المواهب وتحقيق تطلعاتها بما يجعلها أكثر إبداعا وتميزا وخلال تجوالنا في المعرض استمعت إلى أحد المواهب الجميلة في التعليق والتي تلقت عرضا من خارج السلطنة وبالتالي فإن هذه البرامج المتنوعة ستكون رافدا للكشف عن المزيد من المواهب في مختلف المجالات، مؤكدا أن الشباب هم عماد الوطن وعلينا أن نجد لهم البيئة المناسبة لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم المختلفة لبناء هذا الوطن.

بيئة حاضنة للشباب

وقال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي المعرض ابرز إبداعات الشباب في أكثر من مجال من مجالات المسابقة وخاصة مجالات الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والتعليق الرياضي والعرض الحي لبعض رسومات الفنانين وهذا دليل واضح أن النسخة الثالثة من المسابقة انطلقت انطلاقة قوية واستكملت النجاح الذي حققته في المرحلتين الماضيتين، وبالتالي وجدنا اليوم عددا من النتاجات الإبداعية عالية الجودة والنضج، ومعظم اللوحات التي عرضت هي من مختلف الأندية الرياضية بمحافظات السلطنة وهذا دليل واضح أن هناك اهتماما بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية وهناك نشاط جيد بدأ يزاول في الأندية من الجنسين، ولله الحمد المسابقة حققت أهدافها ومثل ما رسم لها.
وأضاف بأن جهود مجالس إدارات الأندية واللجان الشبابية في الأندية جعلت من الأندية الرياضية بيئة حاضنة للشباب بمختلف ميولهم واتجاهاتهم الثقافية والفنية ليكون جنبا بجنب مع الاهتمام بالجوانب الرياضية، والأندية أصبحت تفعل الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية على مدار العام أسوة بالجانب الرياضية وهذا يجعل دور الأندية دورا محوريا في احتضان الشباب. وأوضح بأن النتاجات التي أفرزتها مختلف مجالات المسابقة هي مبعث فخر وارتياح كبير، وهنا نؤكد بأن الشباب الفائزين في مختلف مجالات المسابقة سيمثلون السلطنة في المسابقات الخليجية والعربية، مؤكدا أن المواهب التي أفرزتها المسابقة هي محط أنظار كافة المؤسسات والجمعيات التي تهتم بهذه الجوانب الإبداعية وهناك تواصل معهم لاحتضان هؤلاء الشباب بما يسهم في تعزيزهم وتطويرهم، ولله الحمد فإن هذا الأمر يؤكد نجاح المسابقة في تحقيق أهدافها وأوصلت شبابنا إلى الجهات الراعية لنمو مواهبهم، موجها شكره لجميع الشباب المشاركين في المسابقة على جهودهم والشكر لإدارات الأندية الرياضية واللجان الشبابية بكل ناد على ما بذلوه من جهود في سبيل تحقيق أهداف المسابقة، والشكر لوسائل الإعلام المختلفة التي قامت بتغطية مراحل المسابقة والتي أسهمت أيضا في نجاحها.

أنشطة وبرامج

وتعد مسابقة الأندية للإبداع الشبابي من أهم الأنشطة والبرامج التي تلامس طموحات الشباب والتي تمثل لبنة أساسية من لبنات بنائه بدنيا وصحيا وفكريا، حيث تعتبر بمثابة المساحة الواسعة لشغل أوقات الفراغ وغرس قيم العمل الجماعي والتعاون والتنافس الشريف للوصول إلى الأهداف المرجوة، كما أنها تعزز الروح المعنوية وتغرس في شخصيتهم النظرة الشمولية نحو ما يحيط بهم من متغيرات وهدفت المسابقة إلى العمل على تطوير العمل الشبابي المؤسسي لتشجيع واستقطاب المجيدين والمبدعين في مختلف الأنشطة الشبابية وتنمية قدراتهم، وتمكين شباب الأندية من التفاعل مع مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وربطها بقضايا المجتمع، كما تهدف المسابقة إلى استقطاب الشباب للأندية والمجمعات الرياضية لتصبح لهم مراكز لإبداعاتهم في مختلف المجالات. وسجلت النسخة الثالثة لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي إضافة 3 مجالات جديدة للفئة الأولى ممثلة في مسابقة الشطرنج والتصميم الرقمي والمسابقة الثقافية بعدما كانت تتنافس الفئة الأولى على مجالين وهما الإلقاء الشعري والفنون التشكيلية، في حين ظلت مجالات الفئة الثانية كما كانت (التصوير الضوئي والفنون التشكيلية والإخراج السينمائي والتصميم الرقمي (أفضل موقع إلكتروني) والقصة القصيرة والبحوث والمسرح والشعر بمجاليه الفصيح والشعبي والمسابقة الثقافية والشطرنج والتعليق الرياضي). ومر تنفيذ المسابقة عبر ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى اشتملت على التصفيات على مستوى النادي والمرحلة الثانية التصفيات على مستوى المحافظة والمرحلة الثالثة التصفيات على مستوى السلطنة حيث اقتصرت المشاركة في هذا المسابقة على الأندية الرياضية فقط حيث فتحت المسابقة للجنسين. وقد قسمت اللجنة الرئيسية المشرفة على المسابقة مجالات التنافس على فئتين الأولى لفئة (12ـ 15 سنة ) واشتملت على الفنون التشكيلية والتصميم الرقمي والإلقاء الشعري والشعر الفصيح و الشعر الشعبي والمسابقة الثقافية (عمانيات) والشطرنج أما الفئة الثانية من ( 16 ـ 30 سنة ) فاشتملت على التصوير الضوئي والفنون التشكيلية و الإخراج السينمائي والتصميم الرقمي وتصميم أفضل موقع إلكتروني لخدمة المجتمع والقصة القصيرة والبحوث والمسرح والشعر (الفصيح والشعر الشعبي) والمسابقة الثقافية (معلومات عامة) والشطرنج و التعليق الرياضي