في بحث جديد حدد الباحثون الخلايا التي تحتوي على جينات الأب والأم لدى الفئران في ستة أجزاء مختلفة مسؤولة عن الوظائف المعرفية المختلفة بدءاً من عادات الأكل الى الذاكرة.

حيث يعتقد الباحثون أن هنالك فئة من الجينات تعمل فقط إذا كان مصدرها جينات الأم في بعض الحالات وفي حالات أخرى تعمل إذا كان مصدرها جينات الأب، ومن أهم هذه الجينات التي تنتقل من الأم حسبما أشار الباحثون هي جينات الذكاء.

ووجد الباحثون خلال البحث أن إستخدام الفئران المعدلة وراثيا مع جرعة أكبر من جينات الأم كانت عقولهم ورؤوسهم أكبر وأجسامهم أصغر بينما المجموعة المعدة وراثيا بجينات الأب كان لديها رؤوساً وأدمغة صغيرة وأجسام أكبر وأقوى

وأوضح الباحثون ان كرموسوم X هو الذي يحمل جينات الذكاء، والمرأة تحمل نسختين من هذه الكرموسومات في مقابل نسخة واحدة يحملها الرجال، لذا يكون التأثير الأقوى للمرأة في هذا الموضوع.

ويؤكد الباحثون على أن الوراثة ليست العامل الوحيد الذي يحدد نسبة الذكاء، حيث أن الوراثة مسؤولة فقط عن 40-60% من نسبة الذكاء والباقي إكتساب من البيئة المحيطة.

هذا وتلعب الأمهات دورا أساسيا في الجزء الغير وراثي من الذكاء حيث وجدوا خلال الأبحاث أن العلاقة القوية بين الأم والطفل ترتبط بشكل قوي بالذكاء أيضاً.

هذا وقد توصل الباحثون في جامعة واشنطن University of Washington الى أن الرابط القوي بين الأم والطفل هو عامل مهم لنمو أجزاء من الدماغ. وخلال تحليل بعض النتائج لمدة 7 سنوات على بعض الأمهات اللواتي كن يدعمن أطفالهن عاطفيا، وجد ان منطقة الحصين كانت أكبر بنسبة 10% لدى الأطفال الذين يتلقون دعما من الأمهات، مقارنة باللواتي لم يبدين الأهتمام الكافي لأطفالهن. تجدر الإشارة إلى أن الحصين هي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم والإستجابة للضغوطات في الدماغ