هشاشة العظام (Osteoporosis) أو ما يعرف بالعظام المنخورة هو المرض الذي ينتج عن قلة كثافة العظم وجودته، مما ينتج عنه الكسور، وعادة ما يأتي على هيئة مرض صامت لا أعراض له، ولا يكتشف إلا حين حدوث الكسر.

ومرض هشاشة العظام هو المسؤول الرئيسي عن إصابة ما يقارب 9 ملايين شخص كل عام حول العالم بالكسور، أي بمعدل شخص واحد كل ثلاث ثواني. ويصيب هذا المرض امرأة من أصل كل 3 نساء، ورجل من أصل كل 5 رجال ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين سنة.

وعادة ما يكون هذا المرض أكثر شيوعاً عند النساء منه عند الرجال خاصةً بعد سن الأربعين وانقطاع الطمث، ويعود ذلك إلى التغييرات الهرمونية التي تصيبها خاصة انخفاض مستويات الأستروجين في جسمها، وهو الهرمون المسؤول عن حماية المرأة من فقدان العظم لكتلته. أما الرجال فهم يكونون أكثر عرضة للإصابة مع التقدم في العمر وبعد تجاوز سن الخمسين.

المزيد حول هشاشة العظام


الصويا في الوقاية من هشاشة العظام ومكافحتها!


قد يحمي اتباع نظام غذائي غني بأنواع من البروتين والايسوفلافون الموجودة في فول الصويا النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث من فقدان كتلة العظام وهشاشتها، وهذه نتيجة خلصت إليها دراسة تم اجراؤها من قبل باحثين في جامعة هال University of Hull في الولايات المتحدة UK.

يحتوي فول الصويا على مركبات تشبه بتراكيبها الكيميائية هرمون الاستروجين مثل مادة الايسوفلافون Isoflavones، وأدى هذا بالعلماء لافتراض أن هذه المادة قد يكون لها تأثير مشابه لما يفعله الاستروجين في الجسم!

شملت الدراسة 200 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث المبكر، وقسمتهم إلى مجموعتين:


مجموعة تناولت مكمل غذائي يحوي ما يقارب 30 غم من بروتين الصويا و66 ملغم من الايسوفلافون.


مجموعة تناولت نفس االكمية السابقة -أي ما يقارب 30 غم من بروتين الصويا-، ولكن دون اضافة الايسوفلافون.



وبعد مضي 6 أشهر على تناولهم لهذه المكملات، تم أخذ عينات من الدم كشفت عن طريق فحص بعض المؤشرات وبروتينات الدم -مثل بروتين βCTX- عن صحة العظام، فكانت النتائج إيجابية جداً. كما وأظهرت دلالات واضحة تشير إلى ارتباط بروتين الصويا -الايسوفلافون- بخفض خطر فقدان كتلة العظم والإصابة بهشاشة العظام وترققها. هذا وطرأ تحسن ملحوظ على النساء من المجموعة الأولى في صحة القلب والشرايين.

إذاً فقد يكون تناول بروتين الصويا والايسوفلافون خياراً آمناً وصحياً وذا تأثير ملحوظ في تحسين صحة العظام ووقايتها من الهشاشة والترقق في سن ما بعد انقطاع الطمث.

وبالطبع علينا أن لا ننسى أن نمط الحياة الصحي المتكامل ككل يلعب الدور الأقوى والأهم في عملية الوقاية من مرض هشاشة العظام!


وإليكم أهم النقاط التي يجب مراعاتها في هذا الخصوص:


- الحرص على تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، وضمان الحصول على كميات كافية من الكالسيوم من مصادره المختلفة وخلال كافة مراحل الحياة.

- ممارسة النشاط البدني المنتظم ومنذ سن مبكرة والذي سيساهم في الوقاية من ترقق العظام وهشاشتها.

- الامتناع عن التدخين بكافة أشكاله.

- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.

- تناول منتجات الصويا ضمن النظام الغذائي اليومي.

- التقليل من كمية الكافيين المستهلكة يومياً والتي قد تؤدي إلى انسحاب الكالسيوم من العظام إذا ما زادت عن حد معين.

- المتابعة الدورية مع الطبيب وفحص العلاجات المتاحة باستمرار.