بتأهله إلى السباق النهائي ضمن أفضل السائقين عالميا

وسط موجة البرد والأمطار الغزيرة .. وعلى الأنغام الحماسية والأهازيج الوطنية .. يختتم فريق عمان للكارتينج مشواره اليوم في منافسات النهائيات الكبرى (روتكس ماكس) للكارتينج والتي تقام بمدينة نابولي الايطالية على حلبة سارنو خلال الفترة من 19 وحتى 22 من شهر أكتوبر الجاري وبمشاركة 360 متسابقا من أفضل سائقي العالم في هذه الرياضة يمثلون 59 دولة، ويشارك نجم الفريق عبدالله بن سليمان الرواحي في فئة “دي دي 2″ للمرة الخامسة على التوالي في مشواره في هذه البطولة، وكان الرواحي قد تأهل إلى السباق النهائي للبطولة بعدما حقق نتائج جيدة في التجارب الحرة وذلك في إحدى أهم وأعرق البطولات العالمية في رياضة الكارتينج، وقد شهدت مدينة نابولي خلال اليومين الماضيين موجة من البرد والأمطار الغزيرة مما اضطرت الفرق المشاركة والفرق الفنية إلى تغيير خططها بشكل عاجل من حيث الاطارات الخاصة بالمطر وتغيير في اعدادات المحركات للمتسابقين أمس الأول في التجارب الحرة وكذلك في التجارب التأهيلية الرسمية وايضا من أجل الجاهزية التامة للسباق النهائي، كما سيكون على المتسابقين القيادة بحذر شديد وسط الأمطار اليوم في السباق الختامي.

التأهل للنهائي
وأثبت فريق عمان للكارتينج خلال أمس الأول في سباقات التجارب الرسمية وكذلك في التجارب التأهيلية في المراحل الأولى بقدرته على مواجهة أفضل السائقين في العالم، وكانت التجارب حافلة بالندية وأي خطأ استراتيجي سيكلف صاحبه التأخر والخروج من إطار المنافسة، إذ يفصل أقل من ثانية بين 60 متسابقاً، وقد خاص نجم الفريق عبدالله الرواحي التجارب التأهيلية أمس الأول بجدارة واستطاع من الحصول على المركز الخامس في التجارب التأهيلية بعدما قدم مستوى رائعا أشاد به الجميع ومتخطيا الكثير من المتسابقين في فئته والبالغ عددهم 36 متسابقا وسط الأمطار التي هطلت بغزارة على حلبة السباق، أما في التجارب التأهيلية الثانية فقد حل الرواحي في المركز الثامن بعدما تعرض لحادث في اللفة الثانية مما أرجعه للمركز الخامس عشر قبل أن يتمكن ويظهر مستواه الحقيقي ويتمكن من تجاوز العديد من المتسابقين وينهي التجارب التأهيلية في المركز الثامن من أصل 36 مشاركا. وفي السباق قبل النهائي والذي تأهل منه الرواحي استطاع المتسابق الحصول على المركز 9 ضمن أفضل السائقين المتأهلين للنهائي.
وحول النتائج التي حققها في التجارب قال نجم الفريق عبدالله الرواحي: الحمد لله تمكن من مقارعة أبطال العالم في التجارب التأهيلية أمس الأول وحصلت على المركزين الخامس والثامن تواليا وسط الأمطار الغزيرة وموجة البرد وبحكم مشاركتي لأول مرة على هذه الحلبة التي لم أتعود عليها من قبل وايضا بحكم مشارك متسابقين معروفين في هذه الرياضة وقاموا بإجراء العديد من التجارب والبطولات على هذه الحلبة إلا أنني تمكنت من التغلب على العديد منهم، كما تمكنت من الوصول إلى السباق النهائي وهذا ليس بالشيء اليسير حيث إن النهائي سيشمل على 36 متسابقا فقط وهم الصفوة في رياضة الكارتينج عالميا، والحمد لله أنا راض على النتيجة التي حققتها في هذه التجارب وفريق عمان للكارتينج لديه ما يمكنه من تقديم النتائج الجيدة التي تشفع له وتؤهله لوضع اسم السلطنة ضمن أفضل المتسابقين في مثل هذه المحافل العالمية.

شكر
وأشار الرواحي إلى أن الفريق يعمل بكامل طاقته من أجل الوصول للوصول للجاهزية الكبيرة التي تمكنه من تسجيل نتائج ايجابية في هذه البطولة، مشيدا بالفريق الفني له الذي يعمل طوال اليوم على تهيئة السيارة له من أجل تحقيق أفضل النتائج، وأضاف: بطبيعة الحال لا يخفى على الجميع بأن المشاركة صعبة في حد ذاتها ولكن فريق عمان للكارتينج يعمل على تقديم أفضل ما لديه. وقدم الرواحي شكره للمسؤولين في البنك الوطني العماني على دعم الفريق للمشاركة في هذه البطولة وأن هذا الدعم يمنح الفريق مزيدا من الثقة في الوصول إلى المراكز المتقدمة في البطولات العالمية القادمة، ولا يخفى على الجميع من أن هذا الدعم سوف يسهل من مهمة الفريق خلال الفترة القادمة لأن تكلفة المشاركة في هذه السباقات تكلف الكثير من الأموال سنويا، وفريق عمان للكارتينج يشارك في الكثير من السباقات بشكل سنوي في مختلف دول العالم بداية من البطولات المحلية في السلطنة ودول مجلس التعاون ومرورا بدول أوروبية عدة وبالإضافة إلى المشاركة في تجارب تأهيلية كثيرة قبل انطلاق السباق بالإضافة إلى تكلفة الحصول على فنيين للفريق ولا يخفى على الجميع ما يكلفه جلب مثل هؤلاء الفنيين الذين يملكون الخبرة الكافية في تقديم الدعم الفني واللوجستي للفريق في مشاركاته، والدعم الذي حصلنا عليه من البنك سيعمل على مشاركة الفريق في العديد من البطولات المقبلة، كما أن هذا الدعم يعتبر حافزا نحو تحقيق أهداف الفريق وهو رفع اسم السلطنة في المحافل العالمية، كما أن المسؤولين في البنك الوطني العماني يولون اهتماما واضحا ودعما للرياضة في السلطنة وهذا يتجلى في رعايتهم للأحداث الرياضية، وهذا الدعم بدوره يساهم في رقي الرياضة العمانية، وأيضا يجعل الرياضيين يبذلون قصارى جهدهم من أجل أن يكون في منصات التتويج.