إعداد: علي نجم

تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي بإقامة 3 مباريات تجمع الأولى بين الظفرة واتحاد كلباء، وتضم الثانية الجزيرة وبني ياس، بينما يشهد ملعب الوصل لقاء من الزمن الجميل بين الوصل والشارقة.
ويشهد يوم غد الجمعة 4 مواجهات مثيرة، سيكون أبرزها «ديربي ديرة دبي» بين الشباب والأهلي، بينما يستقبل الوحدة ضيفه النصر، على إن يواجه العين مضيفه دبا الفجيرة، ويلتقي حتا مع الإمارات.
ستحدد مباريات هذه المرحلة إلى درجة كبيرة مدى قدرة الفرق على المضي قدما في المنافسة من أجل اعتلاء قمة الترتيب، كما تشكل فرصة لبعض الفرق من أجل تضميد الجراح وعلاج السلبيات التي وضحت في الجولات الأربع الأولى.


في المباراة الأولى،سيكون استاد الوصل في زعبيل مسرحاً للقاء صاحب الأرض ثالث الترتيب العام (9 نقاط) وضيفه الشارقة (6 نقاط) في مواجهة ستحمل الكثير من عبق الزمن الحميل.
وتعتبر المباراة اختبارا صعبا ومهما للفريقين على حد سواء، خاصة وأن الانتصار سيكون غاية كل منهما من أجل تحسين موقعهما في الجدول وزيادة رصيدهما من النقاط.
ويتطلع الوصل إلى تأكيد بدايته الإيجابية هذا الموسم، بعدما عرف حلاوة الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة، على حساب منافسين من العيار الثقيل، بعدما تفوق على كل من الظفرة والنصر والوحدة، ليؤكد تطلعاته من أجل حجز مكان بين كبار المنافسين على اللقب، عقب تجاوز مرارة خسارة الجولة الأولى أمام الجزيرة في ملعب محمد بن زايد.
وسيكون الامتحان بالنسبة إلى «الإمبراطور» في تأكيد جدارته بالصراع على اللقب، والتخلي عن عادة التراجع التي يصاب بها، عند كل امتحان أو في كل محك كان يمر به في السنوات الأخيرة.
وسيكون الرهان الأصفر كبيرا على تألق الثلاثي البرازيلي ليما وكايو والمتألق الجديد رونالدو الذي قدم أفضل 90 دقيقة له مع الفهود أمام الوحدة في المباراة الأخيرة، حيث كان نجم المباراة بعدما سجل هدفا وصنع آخر، ليساعد الفريق على تحقيق السعادة في ملعب آل نهيان.
وسيتوجب على المدير الفني الأرجنتيني رودولفو ترتيب أوراق الفريق دفاعيا من أجل الحد من خطورة وفعالية هجوم الضيوف التي تتمثل في تواجد الفنزويلي ريفاس وجمال إبراهيم والكوري سونغ، إلى جانب «المايسترو» البولندي أدريان.
وقد تكون القدرات الهجومية للضيوف مصدر قوتهم، ما سيجبر الدفاع الأصفر على الحذر وتأمين الرقابة الصارمة، خاصة وأن المنافس اثبت قدرات تهديفية في كل مباراة لعبها حتى الآن.
وتعرض الشارقة لضربة موجعة قبل أيام بإصابة لاعب الارتكاز محين خليفة بالرباط الصليبي ،ما سيحرم وسط الميدان من جهوده ودوره، ويضع المزيد من الثقل على عاتق العناصر التي سيعول عليها المدرب اليوناني دونيس.
ولم يفلح الشارقة حتى الآن في تحقيق أي نقطة خارج أرضه في الدوري بعدما خسر أمام الشباب بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى، وأمام الجزيرة بثلاثية نظيفة في المرحلة الثالثة.
وفي المباراة الثانية،يستقبل فريق الظفرة صاحب المركز الأخير (دون نقاط) في الساعة الخامسة و5 دقائق مساء اليوم ضيفه اتحاد كلباء في مواجهة مصيرية بالنسبة إلى الفريقين على حد سواء.
ويدرك الظفرة أنه أمام لقاء حساس من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي يمر بها منذ بداية الموسم، حين حصد صفر من النقاط في المراحل الأربع الأولى من عمر المسابقة.
وعانى الفريق كثيرا من لعنة الأخطاء التحكيمية في الجولات السابقة، ما تسبب في حرمان «فارس الغربية» من كسب ولو نقطة، ليجد نفسه قابعاً في أسفل جدول الترتيب.
ويأمل المدرب السوري أن يتخلى لاعبوه عن بعض الأخطاء والهفوات الدفاعية، وأن يجد لاعبو الهجوم لاسيما ديوب وخريبين الطريق إلى مرمى المنافس.
ويدرك قويض أنه سيلاقي خصما يأمل بدوره الخروج من مواجهة اليوم ولو بنقطة واحدة، تعزز من فرصته في البقاء في عالم الأضواء، بعدما مني بخسارة ثلاثية أمام ضيفه الجزيرة في الجولة السابقة.
ويعتمد اتحاد كلباء اليوم على تواجد البرازيلي سياو، بينما سيأمل المدير الفني الإيطالي فيفياني أن يتمكن من إشراك المالي مايغا حتى يشكل ثنائيا خطيرا قادرا على الوصول إلى شباك عبد الله سلطان.
ويستقبل فريق الجزيرة وصيف الترتيب العام (10 نقاط) في الساعة الثامنة مساء اليوم ضيفه بني ياس المتجدد فنياً وصاحب المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وسيخوض بني ياس اليوم أولى مبارياته تحت قيادة المدير الفني الجديد البرتغالي غوميز، الذي سيعوض الأوروغوياني بابلو روبرتو على دكة البدلاء، من أجل إنقاذ الفريق السماوي من البداية السيئة التي حققها حتى الآن.
ولم ينجح بني ياس مع مديره الفني السابق من تحقيق أي انتصار طوال 8 مباريات بينها 4 في الدوري ومثلها في كأس الخليج العربي، ليكتفي بتعادلين فقط.
وسيحاول السماوي تقديم أداء مغاير في لقاء اليوم، خاصة وأن تشكيلته الأساسية ستشهد عودة البرازيلي باستوس العائد من الغياب بعد مباراتين بسبب الإيقاف، ما سيعزز من قوة وسط الميدان إلى جانب تواجد الأسترالي ميلغيان.
وسيتوجب على المدرب الجديد تعويض غياب حسن المحرمي الموقوف بسبب الحصول على 3 إنذارات، على أن يتولى يوسف جابر وأحمد دادا وعبد السلام محمد قيادة خط الدفاع، والسعي للحد من خطورة هجوم أصحاب الأرض، وإن كان عليهم تجاوز الأخطاء الفادحة التي وقع بها الفريق في المباريات السابقة.
وسيعول الضيف على قدرات الأرجنتيني لاريفي والكولومبي هيرنانديز الذي أبلى البلاء الحسن رغم الخسارة في المباراة السابقة أمام حتا.
أما «فخر العاصمة»، فسيتطلع جاهدا إلى كسب العلامة الكاملة التي تساعده على اعتلاء القمة ولو مؤقتاً، بانتظار ما ستؤول إليه مباريات الغد.
وقد يعمد المدير الفني الهولندي تين كات إلى الزج بالثنائي البرازيلي الجديد المكون من جواو لقيادة خط الدفاع، على أن يكون ألميدا شريكاً للهداف علي مبخوت في خط الهجوم.
وتمكن علي مبخوت من خطف الأضواء والنجومية في الجولة السابقة بعدما سجل «هاتريك» في مرمى اتحاد كلباء، ليكون أول لاعب مواطن يسجل ثلاثية هذا الموسم.
وسيتولى محمد جمال والكوري بارك قيادة وسط الميدان، على أن يعول تين كات مرة جديدة على مهارات خلفان مبارك الذي تحول إلى اللاعب الأكثر تأثيراً في أداء الفريق قياسا إلى المردود الذي قدمه في المباريات الأربع السابقة.